لقاء السلام الدولي !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!

لقاء السلام الدولي

الإجتماع المُزمع عقده في مدينة'' أنابولس / ولاية ميريلاند''الأمريكية
خلال تشرين الثاني القادم ، بدعوة من الإدارة الأمريكية مازال عنوانه
مبهماً ومضمونه غامضاً!! فأمريكا تريده لقاءً أو إجتماعاً و لا تريد
مؤتمراً وربما يكون السبب في ذلك هو خفض سقف التوقعات وحتى لاينتظر الناس
قرارات و لجان متابعة و مؤتمرات تالية لقياس النتائج وتقييمها خاصةً عندما
تكون دعوات المشاركة خالية من أي جدول أعمال للقضايا التي سيتم بحثها...
كما في حالة هذا الإجتماع.

فإذا كان الإتحاد الأوروبي يعلن بأن أسس وقواعد الإجتماع غير واضحة كما أن
الرئيس الفلسطيني ''محمود عباس'' يُجاهد من أجل أن يثبت على طاولة
الإجتماع أجندة تتضمن الإنتهاء من قضايا المرحلة النهائية ضمن جدول زمني
محدد.فمعنى ذلك أن كافةالمدعويين (أكثر من 36دولة) لا يعلمون جدول أعمال
الإجتماع. فما الذي يمكن توقعه من هذا اللقاء إذا كان رئيس وزراء اسرائيل
''أولمرت'' يستبعد التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين قبل عشرين أو خمسة
وعشرين عاما.

وعلى ماذا يعتمد ''أولمرت'' في استهتاره بالعملية السلمية وعدم جدِّيته في
التعامل مع المجتمع الدولي ؟؟؟ ربما يعود سبب تعنت إسرائيل إلى أنها لم
تلمس أي ضغط جدي من الإدارة الأمريكية كما أنها لا تتوقع مثل هذا الضغط
مستقبلاً.

فإذا كانت الإدارة الأمريكية جادة - كما يتردد- في أن يُحقق الإجتماع
نتائج إيجابية فلماذا لم تتشاور مع الأطراف المعنية بمن فيهم الفلسطينيون
حول جدول أعمال الإجتماع ليُحضِّر كل طرف ملفاته؟ولماذا تركت الأمر قيد
التخمين ؟ فهل تريد الإدارة الأمريكية أن تتحدث مع نفسها و إسرائيل فقط
أثناء اللقاء؟؟؟ وما الذي يجري ترتيبه بين واشنطن و تل أبيب بعيداً عن
الأعين؟؟ العرب بمن فيهم الفلسطينيون يتوقعون أن ينتهي الإجتماع إلى إنهاء
الإحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية وإقامة الدولة الفلسطينية ووضع جدول
زمني للإنتهاء من قضايا الوضع النهائي (الحدود و القدس واللاجئين و الأمن
و المستوطنات والمياه ...الخ )وفقاً لمبادرة السلام العربية، بيروت /2002
هذه هي الأجندة العربية فهل الأجندة والمصلحة الأمريكيةهما في مكان آخرحيث
ورطتها في العراق وعلاقاتها المتوترة بإيران.

وهل أجندة إسرائيل هي في تقطيع الوقت لحين انتهاء ولاية الرئيس بوش وبعدها
لكل حادث حديث اسوأ مما سبقه !!!! والعرب يعلمون بأن واشنطن لو كانت لديها
إرادة لتحقيق السلام لما اكتفت بالضغط على اسرائيل، بل لطلبت منها التعامل
بجدية لتحقيقه ضمن جدول زمني محدد ومعلوم.

وإذا كانت لدى واشنطن الرغبة في ذلك لكنها لا ''تستطيع'' الضغط على
إسرائيل فلماذا لم تدعُ لعقد المؤتمر تحت إشراف الأمم المتحدة لتكون
الشرعية الدولية هي مرجعيته، ولتترك الأمور تأخذ مجراها القانوني والطبيعي
حتى لو وصلت لإصدار قرار من مجلس الأمن الدولي استناداً للفصل السابع يفرض
متطلبات السلام على الجميع وعندها ستنصاع إسرائيل .

وإذا كانت الإدارة الأمريكية تقود حرباًعالمية على الإرهاب -كما تقول- فإن
ما يجب أن تعلمه هو أن الظلم وقهر الشعوب هما المرتع الخصب الذي ينمو فيه
الإرهاب ويترعرع.

لكن إقامة العدالة وإحقاق الحق هما من أهم أسلحة تجفيف منابع الإرهاب البغيض.

وإذا ظلت إسرائيل خارجة على القانون الدولي بغطاء أمريكي فإن لقاء الخريف
سيبقى خريفياً تتعرى فيه الأشجار من خضرتها وسنجد أنفسنا أمام أكوام من
أوراق صفراء تذروها الرياح كما في المواسم الفائتة.

بنتشكرك على مجهودك اخي

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا كتير

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو

شكرا على المجهود الرائع

دمتي بود

رحال

موضوع
جدا رائع