وحيداً في دائرتي الرمادية

جلست وحيداً مع شياطيني
لا أنيس لي و لا مملكة الحب تسليني

شريط حياتي مر أمامي منذ بدء تكويني
سألت نفسي ... إلى متى يا هذا
؟؟
إلى متى ستبقى تعيش في دائرتك الرمادية ؟؟
إلى متى تحبس نفسك في سجن صغير
ناسياً نفسك في زنزانة انفرادية ؟؟
إلى متى تعيش في دائرة لا زوايا لها و لا
أضلاع ؟؟
اخرج من دائرة الضياع ..
اخرج من اللاود و اللاحب ..
اخرج من
اللاكره و اللا بغض ...
اخرج من اللاراحة و لا تعب ..
من اللايقظة و اللانوم

اخرج من حياة تعيش بها كل يوم بيوم ..
اخرج كغيرك من بني الإنسان
..
فالدنيا فيها غير الرمادي أشكال و ألوان
قد تواجه بداية بعض الأحزان

و لكن الفرح قدرك و السعادة ستكون مصير لك
اخرج و سترى كيف ستزهر حياتك
كشقائق النعمان
بصراحة .. بعد أسئلة كثيرة
خفت .. جبنت ... ترددت ...
و
لم أعط أي جواب و أكتفيت فقط بالصمت
لأني لن اخرج إلا إلى المعلوم
لأني
جبان أخاف المقامرة على حياتي و أخشى كل ما ليس لي مفهوم
و لأني ما زلت انتظرها

لتمد لي يدها
لتأخذني معها
فأنا لا أثق إلا بها
و لا أعيش إلا
لأجلها
لا يسليني إلا صوتها
لا يؤنسني إلا صدقها
و لا يصبرني إلا وعدها

لن اخرج ...
نعم لن اخرج إلا معها
و لو عشت طوال عمري في دائرتي
الرمادية
سأبقى انتظرها .......
سأبقى انتظرها ......