بسم الله الرحمن الرحيم
بعد نجاح الانقلاب الذي قامت به حماس على حكومة الوحدة الوطنية وبسط سيطرتها على قطاع غزة، وبعد تشكيل حكومة الطوارئ الفلسطينية البديلة برئاسة فياض، تحركت العملية السلمية بسرعة كبيرة ، وانتقلت الكرة من جديد إلى الملعب الإسرائيلي واشتدت الأزمة على إسرائيل، وبدأت مرونة إسرائيل تلوح في الأفق، فسمعنا بالاتفاق على بحث الوضع النهائي، وقدس عاصمة للفلسطينيين وأخرى لإسرائيل، وعودة بعض اللاجئين وغيره، وكان قد عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت محادثات مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في أريحا تناولت المبادئ العريضة لاقامة دولة فلسطينية مستقلة.
امام هذا المشهد كنا نرى أن تدخلا مّا وشيكا من جهات تسعى لتنفيس الازمة السياسية التي تمر بها اسرائيل، وقد كتبت مشاركة في المحور السياسي بتاريخ 27/7/2007 لمراقبة الوضع تحت عنوان (سورياام حزب الله أم (.....) من سيمنح اسرائيل المبرر الجديد) ونصه:
(( مراتومرات افتعلتإسرائيلمن الأحداث ما تذرعت به للتملص من استحقاقات العملية السلمية،وهاهي جولة جديد ة منالأحداثتمر متمثلة بأحداث قطاع غزة واستلام حماس حكم القطاع ، فبانفصال عباس الضفةعنحماس القطاع ، عادت كرة السلام المتدحرجة ذات اليمين وذات الشمال من جديد فيالملعبالإسرائيلي وانتهت حجج اليهود متمثلة بعدم وجود الشريك المفاوض طيلة مشاركةحماسفي السلطة الفلسطينية التي سارعت (حماس) فور بل قبل فوزها في الانتخابات إلىاعلاناللاآت الثلاث التي تذرعت بها إسرائيل، بل ضربت عرض الحائط بكل ما توصل اليهالجانبينالفلسطيني والاسرائيلي من نتائج على ارض الواقع.وليسهذا الحدث لابحث عن الذرائع بمستغرب، لتكراره ، وكانت إسرائيل في كل مرة تبحث لها عن مبررات وذرائعأمامالرأي العام لتتخلص من الإحراجات الدوليةوالداخلية.لذافإنني ادعوا الاخوة جميعا لمراقبةالسلوكالإسرائيلي للخلاص من مأزقها الجديد، هل سيختلف عن استخدام أنواع المبرراتالسابقةوالتي كان أكثرها تكرارا ، مبرر الإرهاب الفلسطيني على حدزعمها؟أمأن المبرر الجديد سيأتيها هذه المرةممنهم خارج فلسطين ، وخاصة من الجبهةالشمالية؟أممن خلال افتعال مشكلة دولية كبيرةتعصف بالمنطقة؟؟امانها ستفشل هذه المرة من التملص مناستحقاقات العملية السلمية مهما احدثت؟؟راقبوامعي فالوضع بالنسبةلإسرائيل في غاية الإحراج.))