دحلان : ما حدث بقطاع غزة كشف القناع عن القتلة وحماس لا تؤمن بالدولة
أكد مستشار الأمن القومي الفلسطيني محمد دحلان " أن ما حدث في قطاع غزة كشف القناع عن هؤلاء اللئام والقتلة وفضح حركة حماس بشكل لم يكن يتوقعه أحد وذلك بعد أن استباحة دماء شعبنا وبعد أن عودتنا على أن تكذب بشكل ممنهج وتبرره فقهيا وبطريقة يندى لها الجبين". وأضاف دحلان في برنامج بانوراما بثته قناة العربية " أن حماس ليس لها برنامج بناء أو تحرير ولا تؤمن بفكر الدولة ولا تفرق بين أن تكون لها دولة في أفغانستان أو باكستان أو فلسطين هذا الأمر لا يعنيهم والارتباط لديهم بالوطن مسألة ثانوية ولذلك فإن حركة حماس تجيد القتل فقط ". وأكد دحلان "أن حركة حماس لم تستفيد من تجارب الماضي واستمرت في تكرير اسطوانتها المشروخة وقام المجرمين فيها بالانقلاب على السلطة وادعوا أنها خطوة اضطرارية متسائلا:" أي خطوة اضطرارية هذه يا مشعل التي دفعتك إلى قتل أبناء الشعب الفلسطيني على الهوية وتدمير الأجهزة الأمنية وكأنها غزوة ويتشبهون بالصحابة والأولين وهناك فرق بينهم وبين التاريخ الإسلامي؟ وأي خطوة اضطرارية تدفعكم لاقتحام مقر الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات وتعتدون على ماضية وتداس صوره بالأحذية ؟ أين هذه الخطوة الاضطرارية ؟ إنها خطوة انقلابية مارسها مشعل وزمرته حيثن اعتدوا على بيت القائد أبو جهاد ونكلوا بالمنزل وسرقوه واغتصبوا مسدسه الشخصي الذي أطلق رصاصته الأخيرة على القوة الإسرائيلية التي اغتالته في تونس . مؤكدا أن ما قامت به حماس هو خطوة إجرامية استباحت بها الدم الفلسطيني وكشف القناع عن القتلة الذين لا يضعوا حدا فاصلا بين الاختلاف والقتل ".
جمع الأموال باسم الشعب لقتل الشعب
.......................................
وأوضح دحلان أن إدعاءات قادة حماس المخبولين بأن غزة
تعيش الآن في نعيم وهدوء هي كاذبة والواقع يقول أن غزة تعيش أصعب لحظات حياتها تواجه القتل والتدمير من مليشيات حماس والتي جمعت أموال الشعب الفلسطيني من أنحاء العالم تحت اسم المقاومة واستخدمته لقتل أبناء شعبنا حيث أنها تجيد فقط القتل ولا تجيد الإجابة عن الأسئلة المصيرية وذلك لافتقادها لبرنامج البناء أو التحرير". وبما يتعلق بقرارات الرئيس عباس الأخيرة أكد دحلان أنه من حق الرئيس إعلان حالة الطوارئ ولا يعني أن أعضاء لحماس في لجان قانونية بالمجلس التشريعي يجعلهم يفهمون في القانون والذي يعطي الرئيس الحق في إعلان حالة الطواريء والتي يتم بموجبها تشكيل حكومة طواريء ليذهب بعد شهر إلى المجلس التشريعي وإذا لم يجدد للحكومة فإنه يعرض حكومة جديدة تستمر 45 يوما وإذا لم يتم التجديد لها تستمر في أداء مهامها".
لو كان ياسين موجود بيننا لخجل من أعمال حماس
......................................................
وشدد دحلان على أنه في وقت انقلبت فيه حماس على شعبنا الفلسطيني فلا يوجد حديث عن تفاصيل قانونية والبحث في هذه القضايا القانونية بعد أن استباحوا دماء المواطنين الفلسطينيين وسرقوا بشكل جماعي ونهبوا ودمروا وسلبوا مؤكدا أن كتائب القسام سرقت مؤسسات أهلية ومدنية ومستشفيات ومنازل مسؤولين والتي لا يهمنا بأن يتم تدميرها أما أن يستباح الفلسطينيين تحت شعار الإسلام فهذه وصمة عار في تاريخ حماس ولو كان الشيخ الشهيد أحمد ياسين بيننا الآن لخجل من هذه الممارسات المعيبة ". وقال أن الرئيس عباس اتخذ اليوم قرار بمتابعة الأوضاع في غزة ولديه المسؤولية الكاملة كرئيس للسلطة الوطنية ولمنظمة التحرير وسيلتزم بكل الالتزامات والمسؤوليات قدر الإمكان واليوم أصدر تعليماته بمتابعة كافة القضايا الإنسانية من تسهيلات ضرورية وكل شيء يمكن أن يقدمه لأبناء شعبنا في القطاع بالإضافة إلى الرواتب مضيفا أما أن تعترف حماس بحكومة الطوارئ أو لا فنحن لا ننتظر ذلك منها لأنها انقلبت على نفسها وعلى القيم الإنسانية وتتحمل كل شيء وقد فضحت بطريقة لا تقبل الاجتهاد وعليها أن تتحمل كل المسؤولية عما يجري في غزة من قتل واعتداءات وملاحقات وسرقات وعمليات نهب". وأضاف دحلان أن حماس مازالت تمارس القتل بحق أبناءنا فقد اغتالت صباح اليوم احد كوادر فتح وأيضا مساءا اغتالت آخر واتهمتنا بالتخطيط في السابق بالانقلاب وكانت اتهامات باطلة وكاذبة وهي الآن انقلبت بعمل عسكري على كل الشرعيات الوطنية والأخلاقية والسياسية والاجتماعية".
الأجهزة الأمنية لم تعد لحرب مع حماس..........................................
وبما يتعلق بالأجهزة الأمنية قال دحلان أن المؤسسة الأمنية لم تعد لحرب مع حماس وصحيح في 96م اعتقلنا عناصر من حماس بقرار سياسي من الراحل عرفات وذلك لأنها قطعت علينا كل الطرق لحياة أفضل لشعبنا ولكن المؤسسة الأمنية لم تقتل أي مواطن وتستبيح دمه بل فقطت المئات من الشهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي وهي التي حمت وأخفت نصف قيادات حماس وجناحها العسكري خلال الانتفاضة وهاهي الآن تدمر من قبل حماس والتي تستكمل ما فعله موفاز من قصف للمقرات والأجهزة الأمنية سابقا"موضحا أن التجاوزات في هذه المؤسسة لا تعطي حماس المبررات للانقلاب بل عليهم أن يأتوا ويصلحوها وصحيح أن حماس جاءت عن طريقة الانتخابات ولكنها انقلبت على كل شيء وهي من الجماعات المتطرفة المأفونة والتي لا تعترف بالغير ولا تمجد أحد غيرها".
حماس أساءت للإسلام وللحركات الإسلامية
..............................................
وشدد دحلان أنه في اتفاق مكة لم يطرح موضوع الأجهزة الأمنية وقال:" أنا أرسلت رسالة لسعيد صيام حين كان وزيرا للداخلية وطرحت رؤية لإعادة بناء المؤسسة الأمنية طبقا للقانون الأساسي الفلسطيني ولتجنيبها التجاذبات السياسية ولكنه رفضها ولم يقرأها لأن حماس لا تجيد القراءة "وأضاف طرحت على الرئيس وعباس وتمت قراءتها لنتمكن من تحويل الأجهزة الأمنية حسب القانون لثلاثة أجهزة مؤكدا أن حماس لا تريد أجهزة غير تابعة لها مضيفا أنهم ادعوا أن المؤسسة الأمنية لا تنفذ أوامرهم وذلك لأنها كانت محطمة ومدمرة وعليهم إصلاحها لا الإتيان بمليشيات مؤكدا أن حماس لا تريد إصلاح وإنما انقلاب وإقصاء وهذه هي العقلية الحمساوية والتي لم يكن يصدقها أحد إلا بعد أن استباحوا الدماء الفلسطينية والبيوت بشكل مهين وأساءوا للإسلام وللحركات الإسلامية الأخرى ". وأضاف دحلان أن الرئيس يستخدم الآن الحد الأقصى من القانون وذلك بعد أن انقلبت حماس على القانون وعلى الرئيس أن يمارس صلاحياته مضيفا أنه من حق المجلس التشريعي أن تعرض عليه الحكومة بعد شهر ولكن عن رفضها من حق الرئيس أن يكلف رئيس وزراء آخر ويتولى حكومة طوارئ مؤكدا أن الشعارات الفارغة التي كانت تطلقها حماس من تيار انقلابي وأمريكي تبددت الآن وانكشفت وانجلت الحقيقة ورفع اللثام عن هؤلاء اللئام وفضحت حماس بشكل لم يتوقعه أحد بعد استباحتها للدماء الفلسطينية ".
الحكومة ستعمل على تأمين الأموال ورفع الحصار
.....................................................
وأضاف دحلان أن الدكتور فياض كلف الآن بتشكيل الحكومة والتي من واجبها تأمين الأموال ورفع الحصار مضيفا على حماس أيضا أن تتحمل كل المسؤولية وأن تقدم الحلول المطلوبة في غزة وبإمكانها إعلان إمبراطوريتها التاريخية وتسميها ما شاءت وفي نفس الوقت عليها مسؤولية منذ اليوم الأول الذي انقلبت فيه وعليها دفع الثمن السياسي لخطوتها التي قامت بها". وبما يتعلق بدعوات حماس للحوار قال دحلان:" عن أي حوار يتحدثون نحن حاورنا بنية طيبة ولا أعتقد أن شخص أكثر من أبو مازن كانت لديه الرغبة وبذل الجهود من أجل الحوار لدرجة أن ذلك أحرجه داخل فتح ولكن في النهاية استباحوا بيته وسرقوا سيارته وحتى البدل الشخصية وذلك لأنهم مجموعة من اللصوص والانحطاطيين مؤكدا في نفس الوقت بأن الرئيس عباس سيستمر في إجراءات تشكيل الحكومة والتي من واجبها توفير الأمن والرواتب وتخفيف معاناة المواطنين في القطاع ليتخلصوا من العار الذي لحق بنا من حركة حماس".
شراكة بين نتنياهو وحماس لتدمير الوضع السياسي
......................................................
وأكد دحلان في ختام حديثه أن حلم الدولة سيبقى إلى أن يتحقق وسيأتي اليوم الذي تعلن فيه الدولة مضيفا أن حماس رفضت السلطة والانتخابات في العام 96م ورفضت برنامج الرئيس وأعاقت بالتوافق مع إسرائيل كل ما يمكن أن يشكل أمل للفلسطينيين وأمل الدولة أحبط عمليا منذ العام 2002م بعد أن حاصرت إسرائيل الرئيس الراحل ياسر عرفات والذي استبيح منزله على أيدي القسام. وأضاف دحلان أن الرئيس عباس كان يعرف بماذا تخطط حماس في دوائرها ورغم ذلك حاورنا في دمشق والقاهرة وقطر والسعودية وكان أبو مازن يقول اصبروا يمكن أن يكون ذلك غير صحيح ولكنه حدث كل ذلك وكان هناك شراكة في تدمير الوضع السياسي بين نتنياهو وباراك وبين حركة حماس.
الرئيسية 
أحدث الصور 
موضوع: القائد محمد دحلان يكشف عن ما حدث بغزة 
الجمعة نوفمبر 30, 2007 9:14 pm
