جاك عضو رهيب
عدد الرسائل : 391 العمر : 36 الاسم الحقيقي : أحمد المستوى العلمي : طالب جامعي الجنسية : صحفي تاريخ التسجيل : 02/07/2007
| موضوع: امرأة تقود فتح في قطاع غزة السبت أغسطس 18, 2007 10:36 am | |
|
إمرأة تقود حركة فتح في قطاع غزة
بقلم : د . سمير محمود قديح باحث في الشئون الأمنية والإستراتيجية
عندما تواجه حركة فتح أزمة ينهض الرجال والنساء معا ، وفي تاريخ فتح سجل طويل لدور المرأة الفلسطينية الفتحاوية في مؤازرة رجال حركة فتح .
ويذكر البعض أن " أم جهاد " عضو اللجنة المركزية لحركة فتح تولت مسئوليات جسيمة بعد انطلاقة فتح وعلى اثر اعتقال الرئيس الراحل أبو عمار وأبو جهاد وبعض قادة فتح في دولة عربية لمدة ثلاثة أشهر ، ولم ينسى الرئيس الراحل أبو عمار دور المرأة الفلسطينية ، بل انه تحدث أكثر من مرة عن دور أم جهاد خلال فترة اعتقاله وذلك في مهرجانات جماهيرية بغزة .
ولم يكن دور المرأة في حركة فتح شعارا مجردا لاسترضاء منظمات حقوق المرأة في العالم ، بل كان من صلب أهداف فتح التي انطلقت لثورة حضارية .. ثورة الرجل والمرأة والطفل والفتى والطبيب والمهندس والرسام والفنان والشاعر والأديب ، كل يسهم بعطاء موصول لتحقيق أهداف الثورة الفلسطينية في الحرية والاستقلال . وبعد الأحداث المؤسفة التي شهدها قطاع غزة نلاحظ أن فتح قد طرأ عليها تغيرات جذرية في ظل غياب الظاهرة السلبية التي عايشتها الحركة في قطاع غزة في السنوات الماضية ، وهي ظاهرة المسلحين في الشوارع والتي أثرت سلبا على الحركة وإشعاعها الجماهيري ، فغابت القاعدة الجماهيرية وظهر المسلحون في الشوارع اللذين أسهموا في تراجع شعبية فتح في أوساط الجماهير .
الآن طرأ تغير جذري .. فتح تعود إلى الجماهير وتعود بجماهيرها ، ويشهد قطاع غزة انتشارا غير مسبوق لأعلام فتح ترفرف فوق المنازل وفي الأفراح وفي الميادين والشوارع ، وتحولت أفراح المواطنين إلى احتفالات فتحاوية ، فالأعراس تُصر على أن تكون الأغاني والأناشيد الفتحاوية هي التي تصدح طوال الليل ، ومن يتجول في قطاع غزة يشاهد الأعلام الفتحاوية ويستمع لاغاني فتح في الأعراس بمبادرة ذاتية من المواطنين ، وهذا دليل على أن الجماهير تعود إلى فتح بمحض إرادتها .. فتح الرئيس القائد أبو مازن التي أرادها أن تعود للجماهير وسعى منذ تسلمه أمانة المسئولية أن يزيل السلبيات المتمثلة بظاهرة المسلحين التي أساءت لفتح وعلاقتها مع الجماهير .
وفي ظل هذه الأزمة التي تواجهها فتح في قطاع غزة ظهر دور المرأة الفلسطينية مجددا متألقا متمثلا بالأخت " مريم الأطرش " شقيقة اللواء المرحوم زياد الأطرش ، وها هي تأخذ دورها وسط ثلة من قيادات فتح في غزة وعلى رأسهم الأخ الدكتور زكريا الأغا والأخ إبراهيم أبو النجا . وهنا لا ننتقص من دور الأخ زكريا الأغا والأخ إبراهيم أبو النجا عندما نقول أن مريم الأطرش تقود فتح في قطاع غزة ونقصد بها الجماهيرية ممثلة بالمرأة والطفل والفتى التي عادت لفتح وفتح عادت إليها .
والملاحظ أن الجماهير الفلسطينية سبقت هذه المرة قيادة فتح في قطاع غزة ، فهي تبادر وترفع اسم فتح عاليا بالأعلام والمناسبات والأفراح في ظل غياب متحدثين وناطقين إعلاميين لفتح بقطاع غزة ، فكان التحرك الجماهيري السلمي خير معبر عن التفاف الجماهير حول فتح ، وهو تحرك عفوي بعيدا عن المهاترات والمناكفات السياسية .
إن دور مريم الأطرش يذكرنا بدور أم جهاد في مرحلة دقيقة تواجهها حركة فتح ، ولا بد من استثمار الدعم الجماهيري لفتح في قطاع غزة بتعزيز العلاقة مع الجماهير وهو حق مشروع لفتح مثل أي فصيل اخر ، بل أن فتح هي الفصيل التاريخي والأكبر ولا تستقيم الحياة السياسية بدون فتح أو بتجاوزها .
ورغم ما جرى فعلينا أن نفرق بين موضوع أجهزة الأمن وحركة فتح ، فأجهزة الامن موضوع مختلف عن حركة فتح ودورها التاريخي والسياسي في الحياة السياسية الفلسطينية .
إن فتح في قطاع غزة تعود للواجهة جماهيريتيا ملتفة حول الرئيس القائد أبو مازن واللجنة المركزية لحركة فتح التي أثبتت أنها صمام الأمان للحركة بقيادة الرئيس أبو مازن ، فالشواهد تؤكد على أن فتح ستنهض بقوة في قطاع غزة والضفة الغربية قائدة للمشروع الوطني وحامية للثوابت الوطنية بشراكة سياسية مع كافة الفصائل من القوى الوطنية والإسلامية بقيادة الرئيس القائد أبو مازن ، رئيس كل الشعب الفلسطيني بكل فئاته واتجاهاته في الداخل والخارج ، أمينا على مستقبل هذا الشعب وخير من يتحمل المسئولية ، نختلف عنده ولا نختلف عليه .
إن النموذج الجديد لقيادة فتح في قطاع غزة برئاسة الأخ الدكتور زكريا الأغا والتي تحظى بثقة وتوجيهات الرئيس أبو مازن ، نموذج جديد لفتح التي كنا نأمل منذ أمد طويل أن نراها فتحا نقية خالية من الشوائب .
| |
|